الجمعة، 17 أكتوبر 2014

دور الآباء في تجويد التعليم النظامي في الكويت









دور الآباء في تجويد التعليم النظامي في الكويت



في الوقت الذي تُطالَب فيه الحكومات بزيادة الإنفاق في بند التعليم للتغلب على المشاكل التي تعترض العملية التعليمية وتحقق أهدافها، نجد أن ما يتم تخصيصه لبند التعليم في الكويت من من الموازنة العامة يكاد يتساوى مع ما تخصصه الدول الغربية المتقدمة ، ولكن ما تزال هنالك الكثير من المشكلات التي تؤرق الآباء والأبناء و المعلمين وكل من يهتم بالشأن التعليمي في الكويت .



لذا فإنه من واجب الجميع التفكير بجدية في إيجاد الحلول العملية، الممكنة، والناجعة لهذه المشكلات، ولعل أهم هذه المشكلات هي "تعليق" كل المسائل والجوانب السلبية على عاتق الوزارة ،فالمجتمع ممثلاً في الآباء والأبناء يقع عليهم على الأقل ما يكافيء 50% من الجهد المطلوب لإنجاح التعليم وتغيير الواقع التعليمي إلى الأفضل.


وهنالك العديد من الطرق التي يمكن أن يساهم بها أولياء الأمور في تجويد التعليم منها إستشارة الإختصاصين في حال وجود أو حتى إحتمالية وجود أي نوع من صعوبات التعلم لدى أطفالهم ، والتنسيق مع المعلمين لمعرفة جوانب قصور الطلاب قبل تقديم الإمتحانات، وتحسين الظروف النفسية والإجتماعية والأسرية للتلامذة ليس فقط في فترة الإمتحانات بل طوال سنوات تعليمهم النظامي.


تعزيز الدافعية للتعلم في نفوس الأبناء يحد كثيرا من إستسلامهم للفشل ويزيد من قدرتهم على تحدي الصعوبات من أجل تحصيل أفضل، وكذلك مساعدة الأبناء على تكوين فكرة إيجابية عن التعليم ومستقبل المتعلم قد يقلل بشكل كبير بالتضافر مع الجوانب الأخرى من مشكلة التسرب، التي تتفشى كثيراً في أوساط الطلاب الكويتيين خاصة في المرحلة المتوسطة وما بعدها.


هذا ينسحب أيضاً على القيم والأخلاق والمثل العليا التي يغرسها الآباء والتي تشكل مفتاحاً رئيسياً في التغلب على أكبر الصعوبات التي تواجه التعليم، ورغم البساطة التي تبدو عليها هذه الأفكار فإنها إن تم تنفيذها بالشكل المطلوب كفيلة بتمهيد الطريق نحو تعلّم أفضل وتعليم أسهل وكويت أعلى وأكمل بإذن الله.

هناك تعليقان (2):

  1. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
  2. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف