السبت، 24 نوفمبر 2012

من الفصل الدراسى تبدأ صناعة الحضارات




لا شكّ في أن قضية التربية و التعليم هى قضية بناء الإنسان وتشكيل كيانه الفكري  ، تكوين تلك القيم التى تؤثر فيه وتحرّك سلوكه ، فما هو دور المدرسة في تعليم الطالب أنماط السلوك المقبولة والإيجابية التي تعود عليه هو وعلى مجتمعه بالفائدة ؟

عملية التربية تبدأ أولا من البيت ومن المحيط الأسري الذي له الدور الأكبر والأهم في تشكيل الفرد ، ولكننا هنا لسنا في صدد الحديث عن دور البيت ولكن عن دور المدرسة والمجتمع التروبي الذي يساعد تعزيز هذا الدور الأسري .

لعّل من أهم القيّم التي يجب أن يكون للمدرسة دور فيها هو تعليم الطالب وتعزيز سلوك إحترام الذات بداخله ، فمن دوافع الحياة المجتمعة الأساسية هي إعتراف المجتمع به وتمييزه كفرد ، وأن يكون له وجود محترم فى الحياة أى أن نجعل مجموع خبرات الحياة قيمة تضاف لذاته لا خبرات تستقطع من كيانه .
 الطريق لذلك هي مساعدته على تأسيس رؤية يعيش بها معنى الحياة ،
إذن فأنه يكمن للمعلم دور فى تربية الطالب بقدر ما يكمن له دور في تعليمه ، وتوجيهه نحو السلوك الطيّب يتماشى مع قيم المجتمع وعاداته وتقاليده .

فالتربية بالإساس هي قضية بناء مجتمع بأكمله بجهود إفراده المحفّزين للعطاء والمساهمة ، وليس المساقين بقوانين وقرارات إدارية ، لذا فدور المعلم أو التربوي هي مهمّة وطنية ، فهى مهمّة بناء الإنسان المسئول عن مجتمعه ، وبقدر ما يلقى هذا الإنسان من العطاء في  داخل المدرسة والجامعة والنظام التعليمي بأكمله بقدر ما سينعكس ذلك على سلوكه في المستقبل ومساهمته بنشأة مجتمع سوي وعادل ومتقدّم ،
 فمن الفصل الدراسى تبدأ صناعة الحضارات .

إن قضية التربية هى ميثاق أخلاقى يجمعنا جميعا وهو المكان الذي يجب أن تتلاقى فيه عقولنا بوعى ، وأن تتعانق أيدينا بحب كى نبنى مستقبل افضل لوطننا الحبيب "الكويت" ، حيث أن البطل الحقيقى فى صناعة التنمية هو المعلّم والمعلّمة الذين يكوّنان معا محور العملية التعليمية والتربوية.

****


*عزيزي المعلّم /المعلمة شجّع طالبك على الإجتهاد والعطاء بتقديره عبر إرسال بطاقات تشجيع الطالب
*عزيزي الطالب/الطالب أشكر معلمك على دوره الجليل بإرسال بطاقات شكر المعلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق