لا
شكّ في أن قضية التربية و التعليم هى قضية بناء الإنسان وتشكيل كيانه الفكري ، تكوين تلك
القيم التى تؤثر فيه وتحرّك سلوكه ، فما هو دور المدرسة في تعليم الطالب أنماط
السلوك المقبولة والإيجابية التي تعود عليه هو وعلى مجتمعه بالفائدة ؟
عملية
التربية تبدأ أولا من البيت ومن المحيط الأسري الذي له الدور الأكبر والأهم في
تشكيل الفرد ، ولكننا هنا لسنا في صدد الحديث عن دور البيت ولكن عن دور المدرسة والمجتمع التروبي الذي يساعد تعزيز هذا الدور الأسري .
لعّل
من أهم القيّم التي يجب أن يكون للمدرسة دور فيها هو تعليم الطالب وتعزيز سلوك
إحترام الذات بداخله ، فمن دوافع الحياة المجتمعة الأساسية هي إعتراف المجتمع به
وتمييزه كفرد ، وأن يكون له وجود محترم فى الحياة أى أن نجعل مجموع خبرات الحياة
قيمة تضاف لذاته لا خبرات تستقطع من كيانه .
الطريق لذلك هي مساعدته على تأسيس رؤية يعيش بها
معنى الحياة ،
إذن
فأنه يكمن للمعلم دور فى تربية الطالب بقدر ما يكمن له دور في تعليمه ، وتوجيهه
نحو السلوك الطيّب يتماشى مع قيم المجتمع وعاداته وتقاليده .
فالتربية
بالإساس هي قضية بناء مجتمع بأكمله بجهود إفراده المحفّزين للعطاء والمساهمة ، وليس
المساقين بقوانين وقرارات إدارية ، لذا فدور المعلم أو التربوي هي مهمّة وطنية ، فهى
مهمّة بناء الإنسان المسئول عن مجتمعه ، وبقدر ما يلقى هذا الإنسان من العطاء في داخل المدرسة والجامعة والنظام التعليمي بأكمله
بقدر ما سينعكس ذلك على سلوكه في المستقبل ومساهمته بنشأة مجتمع سوي وعادل ومتقدّم
،
فمن الفصل الدراسى تبدأ صناعة الحضارات .
إن
قضية التربية هى ميثاق أخلاقى يجمعنا جميعا وهو المكان الذي يجب أن تتلاقى فيه عقولنا
بوعى ، وأن تتعانق أيدينا بحب كى نبنى مستقبل افضل لوطننا الحبيب "الكويت"
، حيث أن البطل الحقيقى فى صناعة التنمية هو المعلّم والمعلّمة الذين يكوّنان معا
محور العملية التعليمية والتربوية.
****
*عزيزي
المعلّم /المعلمة شجّع طالبك على الإجتهاد والعطاء بتقديره عبر إرسال بطاقات تشجيع الطالب
*عزيزي
الطالب/الطالب أشكر معلمك على دوره الجليل بإرسال بطاقات شكر المعلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق